يسأل قارئ: أعانى من آلام شديدة فى مفصل الفك، من ناحية الأذن مما يجعلنى أشعر بصعوبة فى تحرك فكى بسهولة، خاصة عند المضغ أو التثاؤب، وفى بعض الأحيان أسمع صوتا يشبه الطرقعة أو الطقطقة، عند فتح أو غلق الفم، فما هى الأسباب وراء ذلك، ما هى طريقة العلاج المناسبة إلى حالتى حتى أتخلص من الإحساس بآلام، وأجتنب مضاعفتها.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور "يحيى رمضان" أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر قائلا: الـ TMJ أو ما يعرف بالتهاب مفصل الفك، ينقسم التشخيص له إلى جزءين الأول عند الأطفال وترجع المشكلة إلى قيامهم بعمل بعض الحركات الغريبة على الفك مثل اعوجاج الفك وتحركه يمينا ويسارا، وهذه الأعمال شائعة بين الأطفال، ولكنها تؤدى إلى خروج المفصل عن وضعه الطبيعى مما يؤدى إلى حدوث الالتهابات.
أما الجزء الثانى فيكون عند البالغين الذين يعانون من عيب خلقى بالفك، بعدم تناسق الفك العلوى، مع السفلى أثناء عملية المضغ، أو إذا كانت الزاوية السفلية بالفك منفرجة، هنا لا بد من التدخل الجراحى حتى يتم تعديلها إلى زاوية قائمة مرة أخرى، لذلك لابد من استشارة طبيب متخصص فى جراحة عظام الفكين، لإجراء جراحة تقويمية للفك.
وقد ترجع إلى التعرض إلى تيارات هوائية تصيب مفصل الفك فتؤدى إلى الالتهاب، وفى هذه الحالة يتناول المريض بعض المسكنات ومضاد للالتهاب، وسوف تشفى تلقائيا بعد ثلاثة أيام.
وأضاف رمضان أن هناك حالات تستدعى العلاج "بالجلوكوزامين سلفات" وهو مستحضر طبيعى، لا يوجد به أى مواد كيميائية يقوم الحقن به لتغذية الغضاريف لعلاج التهاب المفاصل، أما إذا كانت الحالة أشد خطورة فنقوم بأخذ جرعة دم من المريض، وحقنها فى مفصله لتكوين غضاريف بهذه المنطقة وتغذيتها.
ينصح الدكتور بعدم تناول الأطعمة صعبة المضغ والتى تحتاج إلى فتح الفم أكثر من اللازم، ومن الأفضل تبديلها بالأطعمة اللينة السهلة مثل "الزبادى، الخضروات والفاكهة المسوقة، والشوربة، وغيرها.."، وعدم فتح الفم كليا، أو القيام بحركات غير طبيعية، ولا بد من استشارة أخصائى فى حالة إجراء جراحات تقويمية.
الكاتب: إلهام زيدان
المصدر: موقع اليوم السابع